الخبر الثالث : خبر يونس بن يعقوب

روى الكشي رضي الله تعالى عنه عن جبرئيل بن أحمد ، حدثني العنبري ، قال : حدثني محمد بن عمرو (الزيات، ثقة) ، عن يونس بن يعقوب (أبو الجلاب الدهني ثقة) ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : كتب المختار بن أبي عبيد إلى عليّ بن الحسين عليهما السلام وبعث إليه بهدايا من العراق ، فلما وقفوا على باب علي بن الحسين دخل الاذن يستأذن لهم ، فخرج إليهم رسوله فقال : «أميطوا عن بابي ؛ فإنّي لا أقبل هدايا الكذابين ، ولا أقرأ كتبهم » .

فمحوا العنوان وكتبوا المهدي محمد بن علي ، فقال أبو جعفر : «والله لقد كتب إليه بكتاب ما أعطاه فيه شيئاً ، إنّما كتب إليه يا ابن خير من طشى ومشى».

فقال أبو بصير ، فقلت لأبي جعفر عليه السلام : أمّا المشي فأنا أعرفه ، فأي شيء الطشى؟!. فقال أبو جعفر عليه السلام : «الحياة» ([148]).

قلت : إسناده على المشهور ، وكذا السيّد الخوئي 1 ، ضعيف ؛ فجبرائيل بن أحمد الفاريابي لم يوثقه أحد كما لم يطعن فيه أحد ، بل لم يرد فيه أدنى مدح ، سوى اعتماد الكشي عليه في رجاله ، وليس بشيء ، كذا على المشهور .

وأمّا العنبري ، فلقد استظهر جماعة من العلماء ، أنّه العبيدي ، محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني رضوان الله عليه وهو راجح ؛ للقرائن القويّة ، بيد أنّ

[148] اختيار معرفة الرجال 1: 341. مؤسسة آل البيت لإحياء التراث ، قم .