نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 140
ابتلي بالمختار ، وقد ذكر في تلك الرواية رسول الله صلى الله عليه وآله والأئمة الأطهار عليهم السلام وأنّ كلاً منهم كان مبتلى بكذاب يكذب عليه .اهـ.
قلت : عالج السيّد الخوئي هذا قائلاً : لكن لعلّ في هذه الرواية تحريفاً ، فإنّ المختار بن أبي عبيدة كان في الكوفة ، والحسين بن عليّ كان بالمدينة ، ولم يُنقل، ولا بخبر ضعيف ، كذبٌ من المختار بالنسبة إلى الحسين عليه السلام ، وغير بعيد أنّ المختار الذي كان يكذب على الحسين عليهما السلام رجلٌ آخر غير المختار بن أبي عبيد الثقفي ([145]).
قلت قوله : رواية صحيحة . عجيبٌ منه قدس سرّه ؛ إذ قد جزم في المعجم أنّ محمد بن خالد الطيالسي : لم يوثق ([146]) . فهي إمّا ضعيفة الإسناد ، أو ليست صحيحة على مبانيه الشريفة .
والإنصاف فالإسناد معلّ من جهة أخرى ، وهي التعليق ؛ فبين الكشي وسعد بن عبد الله واسطة محذوفة ؛ فالإسناد ضعيف .
وقد يقال : بأنّه محال على ما قبله؟!.
قلنا : هذا احتمال يحتاج إلى قرينة ؛ كأنْ يحال على الإسناد الذي قبله مباشرة دون فصل ، وهي مفقودة في المقام ؛ فما نحن فيه ليس كذلك .
الحاصل : الإسناد ضعيف ؛ لاحتمال التعليق في خصوص ما نحن فيه ؛ يشهد له أنّ الخبر مُعلٌّ متناً بعلّة قادحة ، هاك لترى .