نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 138
وقيل: إنّه سمّي كيسان ، بكيسان مولى على بن أبي طالب عليه السلام ، وهو الذي حمله على الطلب بدم الحسين عليه السلام ، ودلّه على قتلته ، وكان صاحب سرّه ، الغالب على أمره.
وكان لايبلغه عن رجل من أعداء الحسين عليه السلام أنّه في دار ، أو في موضع إلاّ قصده، فهدم الدار بأسرها وقتل كلّ من فيها من ذي روح، وكلّ دار بالكوفة خراب فهي ممّا هدمها، وأهل الكوفة يضربون بها المثل، فاذا افتقر إنسان قالوا : دخل أبو عمرة بيته([143]).
قلت : لم يثبت بأيّ خبرٍ ضعيف أو صحيح ، أنّ المختار قد دعى لإمامة محمد بن الحنفيّة ، بمعنى العصمة. بلى لا ريب أنّه تابعه وائتمر بأمره فيما دون ذلك ، ولا إشكال فيه فابن الحنفيّة من رموز الهدى رضوان الله عليه .
فدعوى أنّ المختار كان يعتقد بعصمة ابن الحنفية ، أكذوبة لا دليل عليها في النقل المعتبر عن الفريقين ، بل ولا حتّى غير المعتبر.
يشهد له أنّ مذهب الكيسانيّة ، بمعنى الاعتقاد بأنّ محمد بن الحنفيّة2 هو المهدي المنتظر ، وأنّه غاب في جبل رضوى من جبال تهامة ، حدث بعد موت كلٍ من المختار وابن الحنفيّة ، ولا وجود له قبل ذلك .
والمدار عند أهل النظر ، على الدليل المعتبر ، وكلّ ما عداه فافتراء أو هذر، ولا نطيل .
[143] اختيار معرفة الرجال 1: 342. مؤسسة آل البيت لإحياء التراث ، قم .
نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 138