نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 136
شيعتنا هؤلاء ، ولو ببعض دمي؛ لِحـَدِيـثِـهم الكذب ، وإذاعتهم السّر ، حتى إنّها لو كانت أمُّ أحدهم التي ولدته ، أغرى بها حتى تقتل»([140]).
قلت : إسناده حسن ، رجاله ثقات على شرط الشيخين ، سوى الربيع بن المنذر الثوري الكوفي ، وهو ثقة ، ، وثقه العجلي ، ترجم له قدماء النقد كأبي حاتم دون طعن ، روى عنه ثقتان كبيران ([141]).
وقوله رضوان الله عليه : «وإذاعتهم السّر» عطف بيان لـ: « لِحـَدِيـثِـهم الكذب» فمن الكذب على أهل البيت عليهم السلام إذاعة سرّهم على العلن والشهرة ؛ لما اتّضح أنّ دين أهل البيت التقيّة في الدماء والأعراض، وكلّ ما ينافي هذا فهو كذبٌ .
وقول ابن الحنفيّة رضوان الله تعالى عليه : (لو كانت أمُّ أحدهم التي ولدته ، أغرى بها حتى تقتل) يبيّن آثار طيش الإعلان ، وحمق عدم الكتمان ، وأنّه يسبّب قتل الأمّهات ؛ أي : هلاك الحرث والنسل بالأولى .
[140] طبقات ابن سعد(ت: محمد عبد القادر عطا) 5: 72. دار الكتب العلميّة ، بيروت.