نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 124
بيان الحديث !!
وثمّة
نصوص أخرى في أصل هذه الحادثة ، لا تسعنا الآن، يعطي مجموعها أنّ السجّاد عليه
السلام لم يعط إذناً مباشراً للمختار ، وإنْ حصل فيما يحتمل ، فبواسطة ابن
الحنفيّة خفيةً وسرّاً وكتماناً ، أو تورية وتعريضاً وكناية ، على ما تقضي به أصول
الدين في حفظ المذهب.
فيمكن
حمله -لو ثبت الخبر- على الإذن الخفي دون شهرةٍ أو إعلان ؛ مراعاةً لأصول الشرع في
ضرورة التقيّة ، وكأنّ السجّاد عليه السلام أذن للمختار -بتوسط ابن الحنفيّة كنايةً-
أن يخرج بالسيف شرط أن يكون سرّاً ، لا يسوغ كشفه والإعلان عنه ؛ أي لا يسوغ نسبته
إلى أهل البيت على العلن والشهرة ؛ كيما لا يتذرّع الأمويون والمروانيون بذلك
لإبادة المذهب .
ضرورةَ
أنّ مزعمة إذن المعصوم في الخروج بالسيف على علناً وشهرةً ، ممّا تذرّع به الظالمون
دائماً لمحو الشيعة -وهم مستضعفون- من على وجه الأرض ؛ لذلك وجب على المعصوم أن
ينهى عن الخروج بالسيف علناً وشهرةً .
لكن
المختار –على المحتمل- أعلن ما
يجب ستره من هذا الأمر ، بل ربما نسب المختار الإذن للسجاد صريحاً ، وهذا لو ثبت ،
ولم يثبت بإسناد معتبر، فهو من المختار 2 خطأ
مذموم ؛ ضرورة أنّ شريعة أهل البيت ، النهي عن الخروج بالسيف علناً وشهرة ، وإنْ
ربما أجازوا سرّاً وخفية نادراً.
هذا
غاية ما يمكن أن يقال في هذا الخبر لو ثبت ، ولم يثبت عندنا بإسناد معتبر ، وإنّما
الثابت أنّه كان يراسل أو يشافه ابن الحنفيّة في هذا الشأن .
نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 124