نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 120
الخبر العاشر : كتاب المختار لمحمد بن الحنفية
قال ابن
الأعثم الكوفي (346هـ) : وجّه المختار بالرأسين (عمر بن سعد وابنه) إلى مكة إلى
محمد ابن الحنفية ووجه أيضاً مع الرأسين ثلاثين ألف دينار وكتب إليه :
بسم
الله الرحمن الرحيم ، للمهدي محمد بن عليّ ، من المختار بن أبي عبيد، سلام عليك ،
أمّا بعد ، فإنّ الله تبارك وتعالى بعثني نعمة لأوليائكم ، ونقمة على قاتليكم
وأعدائكم ، فهم من بين قتيل وأسير طريد ، فأحمد الله على ذلك أيّها المهدي حمداً
تستوجب منه المزيد في العاجلة ، والمغفرة في الآجلة ، وقد وجهت إليك برأس عمر بن
سعد ورأس ابنه حفص بن عمر ، وقد قتلت من شارك في دم الحسين بن علي وأهل بيته ، ممّن
قدرت عليه بالكوفة ، ولن يعجز الله من بقي منهم ، ولست أنام ولا يسوغ لي الطعام
حتى لا يبقى أحد ممّن شارك في دماء أهل بيتك ، وأنا أرجو أن يقتل الله عزو جل عبيد
الله بن زياد وأصحابه المحلين ، فأطهّر منه ومن شيعته البلاد ، وقد وجهت إليك أيها
المهدي ثلاثين ألف دينار لتفرقها على من أحببت من أهل بيتك ومن التجأ إليك من
شيعتك ، فاكتب إلي في ذلك برأيك اتبعه ، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته .
قال :
ثمّ دفع الكتاب والمال والرأسين إلى مسافر بن سعيد الهمداني وظبيان بن عمارة
التميمي ، وضم إليهما عشرين رجلاً ، ووجه بهم إلى محمد بن الحنفية وهو يومئذ بمكة
، وهو جالس في نفر من شيعته يحدثهم ويقول لهم : ألا ترون إلى المختار بن أبي عبيد
يزعم أنّه محب لنا ، وأنّه من شيعتنا ، وأنّه يطلب
نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 120