responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني    جلد : 1  صفحه : 49

المطلب الأول : بيان استدلال البصري (عرض وتلخيص).

إنّ من حقوق خصمك عليك أن تنصفه فيما يقول وتنقل كلامه حرفيّاً بأمانة وموضوعية وتتركه يفصح عن مراده بلسانه .

قال تعالى :{ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى } ([60])

بل وأكثر من ذلك فإن كان فيه نقص أتمتته أو إطناب ممل أوجزتَه ولخّصته اخلاصاً للحق والحقيقة ، لا نقول هذا جزافاً ففيما يلي التطبيق الفعلي لهذا المنهج ، فستقرأ في المطلب الأول : أولاً : أهم نص لأحمد اسماعيل البصري يقرر فيه حجية دعوته .

ثانياً : تقريرنا لكلامه بتلخيص مرتكزاته في مقدمات ترسيخاً لحجته وتوضيحاً لاستدلاله .

أـ عرض نص الاستدلال .

تحدّث أحمد اسماعيل البصري في كتاب ( الوصية المقدسة الكتاب العاصم من الضلال ) عن وصية رسول الله (صلى الله عليه وآله ) ورواية الشيخ الطوسي قائلاً ما لفظه :

ووصف الرسول له بأنه عاصم من الضلال أبداً يجعل من المحال أن يدعيه مبطل، ومن يقول إنّ ادعاءه من المبطلين ممكن فهو يتهم الله سبحانه بالعجز عن حفظ كتاب وصفه بأنه عاصم من الضلال لمن تمسك به، أو يتهم الله بالكذب ؛ لأنه وصف الكتاب بأنه عاصم من الضلال أبداً، ومن ثم لم يكن كذلك !! أو يتهم الله بالجهل؛ لأنه وصفه بوصف لا ينطبق عليه جاهلاً بحاله، وحاشاه سبحانه من هذه الأوصاف وتعالى الله عما يقول الجاهلون علواً كبيراً.

فلابد أن يحفظ العالم القادر الصادق الحكيم المطلق سبحانه النص ـ الذي وصفه بأنه عاصم من الضلال لمن تمسك به ـ من ادعاء المبطلين له حتى يدعيه صاحبه ويتحقق الغرض منه، وإلا لكان جاهلاً أو عاجزاً أو كاذباً مخادعاً ومغرياً للمتمسكين بقوله باتباع الباطل.

ومحال أن يكون الله سبحانه جاهلاً أو عاجزاً ؛ لأنه عالم وقادر مطلق، ويستحيل أن يصدر من الحق سبحانه وتعالى الكذب؛ لأنه صادق وحكيم، ولا يمكن وصفه بالكذب، وإلا لما أمكن الركون إلى قوله في شيء ولانتقض الدين.

ونص خليفة الله في أرضه على من بعده مع وصفه بأنه عاصم من الضلال لمن تمسك به ـ نصاً إلهياً ـ لابد أن يكون محفوظاً من الله أن يدعيه الكاذبون المبطلون حتى يدعيه صاحبه وإلا فسيكون كذباً وإغراءً للمكلفين باتباع الباطل، وهذا أمر لا يصدر من العالم الصادق القادر الحكيم المطلق سبحانه.

نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست