نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 45
وكافة ... وعليه فقضية توقيع
السمري لم تحكم على كل من أدعى المشاهدة بالكذب فلا تصلح أن تكون دليلاً على كذب
وافتراء أحمد اسماعيل !
ب
ـ كشف الوهم .
هذا
التوهم مما يضحك الثكلى حقاً ، لإنّ كون قضية [ مَــن ادّعى المشاهدة ...] مسوّرة
أوضح من الشمس وأبيّن من الأمس ، وسورها الدال على كليتها هو كلمة ( مـَنْ )
فإنّها من ألفاظ العموم لإنّ قضيتنا شرطية لا حملية ، توضيحه بايجاز :
إنّ
القضية الكلية العامة على قسمين : حملية وشرطية وسور كل منهما يختلف عن سور الأخرى
، فالحملية الموجبة الكلية تسوّر بـ كل ، وجميع ، وكافة ..الخ مثل :
كل إمام معصوم ، أما أدوات العموم في الشرطية الموجبة وسورها الدال على عمومها فهي
كلما ، ومَنْ وما...والخ مثل : {فَمَنْ
كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ } [البقرة
: 184]
قال
الطوسي في العدة : فأمّا ألفاظُ
العموم فكثيرة نحن نذكر منها طرفا : فمنها : ( مَـــنْ ) في جميع العقلاء
... ([56])
والمطلب
ذو جانبين : منطقي وأصولي ومن ثمّ من أراد التفصيل فعليه
بباب التصديقات والقضايا في المنطق أو مبحث العام والخاص في الأصول .
بناءً
على ذلك فالتوقيع الشريف [ فمن أدعى المشاهدة فهو كاذب مفتر ] قضية شرطية
عامة كلية مسوّرة لاشتماله على لفظ من ألفاظ العموم أعني ( مـن ) وعليه :
فكل من ادعى المشاهدة فهو كاذب ، وحيث أنّ أحمد اسماعيل ادعى النيابة والسفارة ـ
وهي أقوى وأشد من مجرد المشاهدة كما تقدم ـ فهو كاذب جزماً ، وبالله التوفيق .
الوهم
الخامس : النقض بما دل على رؤيته .
وهذا
الاعتراض مشهور معروف ذكره جل من تعرض للقضية المهدوية والتوقيع الشريف وخلاصته :
كيف نجمع بين مضمون التوقيع الدال على نفي المشاهدة وبين ما دلت عليه القصص
والروايات على أنّ ثمة من يرى الإمام في غيبته الكبرى ؟!
أقول
:ذهب مشهور علماء الإمامية إلى تفسير المشاهدة الواردة في
التوقيع بالسفارة والنيابة الخاصة عن الإمام المهدي (عليه السلام ) كما كان
السفراء الأربعة واعتمدوا في تفسيرهم هذا على قرينة السياق وظرف صدوره فإنّه صدر
بحق آخر سفير ، وبهذا فلا تعارض أصلاً بين التوقيع وبين ما دلّ على مشاهدة الإمام
، وثمة أجوبة وتفاسير أخرى طوينا عنها كشحاً اذ موجب لعرضها بعدما عرفتْ بأنّ
المشاهدة على أي وجه حملت تفيد بطلان زعم البصري !
نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 45