نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 24
الثاني
: ما رواه الصدوق بسنده عن ابن نباتة قال :
خرج علينا
أمير المؤمنين (عليه السلام )ذات يوم ويده في يد ولده الحسن وهو يقول خرج علينا
رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذات يوم ويدي في يده هكذا وهو يقول خير الخلق بعدي
وسيدهم أخي هذا وهو إمام كل مسلم وأمير كل مؤمن بعد وفاتي ألا وإني أقول إن خير
الخلق بعدي وسيدهم ابني هذا وهو إمام كل مسلم وأمير كل مؤمن بعد وفاتي ألا وإنه
سيظلم بعدي كما ظلمت بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخير الخلق وسيدهم بعد
الحسن ابني أخوه الحسين المظلوم بعد أخيه المقتول في أرض كرب وبلاء ألا إنه
وأصحابه من سادات الشهداء يوم القيامة ومن بعد الحسين تسعة من صلبه خلفاء الله
في أرضه وحججه على عباده وأمناؤه على وحيه وأئمة المسلمين وقادة المؤمنين
وسادات المتقين تاسعهم القائم الذي يملأ الله عز وجل به الأرض نورا بعد
ظلمتها وعدلا بعد جورها وعلما بعد جهلها والذي بعث أخي محمدا بالنبوة وخصني
بالإمامة لقد نزل بذلك الوحي من السماء على لسان روح الأمين جبرئيل (عليه السلام)
ولقد سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأنا عنده عن الأئمة بعده فقال للسائل :
وَالسَّماءِ
ذاتِ الْبُرُوجِ أنّ عددهم بعدد البروج ورب الليالي والأيام والشهور إنّ عددهم كعدة
الشهور .
فقال
السائل فمن هم يا رسول الله ؟
فوضع رسول
الله (صلى الله عليه وآله) يده على رأسي فقال : أولهم هذا وآخرهم المهدي من
والاهم فقد والاني ومن عاداهم فقد عاداني ومن أحبهم فقد أحبني ومن أبغضهم فقد أبغضني ومن أنكرهم فقد أنكرني ومن
عرفهم فقد عرفني بهم يحفظ الله عز وجل دينه وبهم يعمر بلاده وبهم يرزق عباده وبهم
ينزل القطر من السماء وبهم تخرج بركات الأرض وهؤلاء أوصيائي وخلفائي وأئمة
المسلمين وموالي المؤمنين ([21])
وغيرها
من الأحاديث المتواترة معنى في انحصار الإمامة والوصاية والخلافة والحجية بأثني
عشر إماما ، أولهم أمير المؤمنين علي وآخرهم الحجة بن الحسن المهدي (صلوات الله
عليهم أجمعين ) وما تقدم نماذج فحسب ، وإلا فإن استقصائها وجمعها يستدعي تصنيفاً
مستقلاً ، وقد خصّ بعض الأعلام بالتأليف ما دلّ على إمامة الإثني عشر واسمائهم
وعددهم نظير : ( كفاية الأثر في النص على الأئمة الإثني عشر ) لأبى القاسم علي بن محمد بن على الخزاز القمي الرازي (
من أعلام القرن الرابع ) وكتاب : ( إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ) تأليف
الحر العاملي (1104هـ) وغيرهما .
من
ثمّ فعقيدة حصر الإمامة بإثني عشر عند الشيعة ثابتة جزماً وهي تقطع دابر أي تخرص
يزعم وجود خليفة ووصي وحجة لله تعالى زيادة على الاثني عشر إماماً .
نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 24