نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 22
المطلب الثاني : حصر الأئمة باثني عشر معارض للرواية .
إنّ وصف الشيعة بالاثني عشرية جاء نتيجة لإعتقادهم بإثني عشر إماماً
، فعرفوا به من حيث اشتماله على تحديد عدد الإئمة والخفاء بعد النبي (صلى الله
عليه وآله ) وهو مما أتفقت كلمة المسلمين على نقله متواتراً عن النبي ( صلى الله
عليه وآله ) وبصيغ وبيانات متعددة ، بل إنّ نفس كتاب الغيبة قد تضمن نقل أحاديث في
هذا المعنى قبل يورد الرواية التي يحتج بها احمد اسماعيل بخمسة ورقات فحسب وبعدها
أيضاً بورقات لا تزيد على عشر ، وكل ذلك يبطل دعوته وفهمه لما عبّر عنه بـرواية
الوصية :
أما ما ينقضها قبلها ففي نفس الباب يروي الطوسي الحديث المعروف بحديث اللوح والمروي في
الكافي ايضاً ونصه - واللفظ للطوسي - بسنده عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال :
( دخلت على فاطمة عليها السلام وبين يديها [ لوح فيه ] أسماء
الأوصياء من ولدها ، فعددت اثني عشر اسما آخرهم القائم ، ثلاثة منهم محمد
وثلاثة منهم علي ) ([17])
فالحديث ينص على حقيقة لا مرية فيها وهي ان الامام المهدي القائم من
آل محمد (صلوات الله عليهم اجمعين ) هو آخر الأوصياء ، فماذا يفهم العرب من كلمة (
آخرهم ) ؟!
ولماذا وقع بصر احمد واتباعه ووقعت يدهم على تلك الرواية دون هذه ؟ !
وأما بعدها
: فما رواه الشيخ في الغيبة أيضاً بسنده عن الإمام الصادق عليه السلام :
... وأما غيبة عيسى عليه السلام فإن اليهود والنصارى اتفقت
على أنه قتل فكذبهم الله عز وجل بقوله وَ ما قَتَلُوهُ وَ ما صَلَبُوهُ وَ لكِنْ
شُبِّهَ لَهُمْ ، كذلك غيبة القائم فإن الأمة ستنكرها لطولها فمن قائل يقول إنه لم
يولد وقائل يفتري بقوله إنه ولد ومات وقائل يكفر بقوله إن حادي عشرنا كان عقيما وقائل
يمرق بقوله إنه يتعدى إلى ثالث عشر فصاعدا...([18])
نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 22