وفي الصفحة (6) من نفس الكراسقالوا: (قال أبو عبد الله الصادق (ع): يقدمالقائم حتى يأتي النجف فيخرج إليه جيش السفياني). وحقيقة الرواية كما وردت فيكتاب (بحار الأنوار) هي: قال أبو عبد الله (): يقدمالقائم () حتى يأتي النجف فيخرج إليه من الكوفة جيش السفياني وأصحابه… )([88])، فتلاحظ أنهم حذفوا كلمة (من الكوفة) ليوهموا القارئ بأن النجف تقف ضد الإمام فيريدوا بذلك أن يشوهوا صورة مدينة تعد من أقدس المدن، ولكي يشوهوا صورة شيعة أهل البيت وعلمائهم، والحال أن السفياني ليس من أهل الكوفة أو النجف ولن يكون معسكره منهما، بل إن الروايات ذكرت مجيء السفياني من الشام واحتلاله للكوفة، وقتله لشيعة أهل البيت هناك، فعندها يتوجه الإمام للنجف والكوفة، لأجل تحريرها من احتلال السفياني وليخلص الشيعة من قبضته، والذين يقاتلون الإمام (ع) ـ طبقاً للروايةـ هم جيش السفياني وهو جيش معادي للإمام (ع) ولشيعة أهل البيت ()، فليس أهل النجف أو أهل الكوفة هم من يقاتل الإمام (ع).