كذبتك عينك أم رأيت بواسط غلس الظلام من الرباب خيالا

اتهامه لنبي الله موسى (ع) أن به شائبة ألأنا:

جاء في كتابه رحلة موسىٰ إلىٰ مجمع البحرين، هذه العبارات التي تحط من مقام نبي الله موسى الكليم (ع) هذا نصها:

(جاء موسىٰ (ع) للقاء العبد الصالح؛ لأنَّه ظنَّ أنَّه قد حارب نفسه، وقتل الأنا في داخله، فكان المطلوب منه أن يصبر ويحارب نفسه وهو يرافق العبد الصالح، ولا يقول للعبد الصالح: لو فعلتَ هذا، ولو لم تفعل هذا، فهو عندما يواجه من هو أعلىٰ منه مقاماً بهذه الأقوال يظهر بجلاء ووضوح الأنا التي في داخله مقابل من هو مأمور باتّباعه والانضياع لأمره. والحقيقة أنَّ الأمر يعود إلىٰ مواجهة موسىٰ (ع) مع الله سبحانه وتعالىٰ، فهو في كلّ مرَّة يقول: (أنا) مقابل العبد الصالح يعني أنَّه قال: (أنا) مقابل الله سبحانه وتعالىٰ، وهذا هو الامتحان بالتوحيد الذي فشل فيه كثير