إن الرواية إذا ما غضضنا النظر عن سندها بعد أن بينا ضعفه ، فهي لا تثبت دعوى القوم ، لان مجرد قول الامام الصادق (ع) عن اليماني (وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني، هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم ) لا يثبت عصمة ولا امامة ، فكل ما تثبته هذه لرواية ان هناك رايات كثيرة وإن أهداها هي راية اليماني ، هذا من جهة ومن جهة أخرى هناك نصوص عن الائمة () ورد فيها لفظ العصمة صريحا، كما في مكاتبة صاحب العصر ( أرواحنا لتراب مقدمه الفداء ) مع شيخ الطائفة المفيد ، وهذا نصها :
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليك أيها الناصر للحق، الداعي إليه بكلمة الصدق، فإنا نحمد الله إليك الذي لا إله إلا هو، إلهنا وإله آبائنا الأولين، ونسأله الصلاة على سيدنا ومولانا محمد خاتم النبيين، وعلى أهل بيته الطاهرين.
وبعد: فقد كنا نظرنا مناجاتك عصمك الله بالسبب الذي وهبه الله لك من أوليائه، وحرسك به من كيد أعدائه ([62]).