قال: فنسخنا هذا التوقيع وخرجنا من عنده فلما كان اليوم السادس عدنا إليه وهو يجود بنفسه، فقيل له: من وصيك من بعدك؟ فقال: لله أمر هو بالغه وقضى فهذا آخر كلام سمع منه رضي الله عنه وأرضاه ([33]).

وقد عمل فقهائنا بهذه الرواية، فرواتها هم الشيخ الصدوق وشيخه أبو محمد الحسن بن أحمد المكتب الذي ذكره مترضياً كما جاء في كتابه عيون الاخبار حيث قال:

حدثنا محمد بن موسى المتوكل ومحمد بن محمد بن عصام الكليني وأبو محمد الحسن بن أحمد المؤدب وعلي بن عبد الوراق وعلي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق (7) ([34]).

ويقول السيد محمد علي الأبطحي عندما ترجم له:

الحسين بن إبراهيم بن احمد بن هشام المؤدب المكتب، ذكره ابن حجر في لسان الميزان ج 2 / 271 قائلا: الحسين بن ابراهيم بن أحمد روى عن أبي الحسين محمد بن جعفر الاسدي وغيره قال على بن الحكم في مشايخ الشيعة: كان مقيما بقم، وله كتاب في الفرائض أجاد فيه، وأخذ عنه أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه وكان يعظمه. قلت: لم أقف له على ترجمة في كتب أصحابنا غير علي بن الحكم على ما

[33] بحار الأنوار ج 51 ص 361.

[34] عيون اخبار الرضا: ج1 ص188.