عن علي بن أحمد الدلال القمي قال: دخلت على أبي جعفر محمد بن عثمان يوما لأسلم عليه، فوجدته وبين يديه ساجة ونقاش ينقش عليها ويكتب آيا من القرآن وأسماء الائمة () على حواشيها.

فقلت له: يا سيدي ما هذه الساجة؟ فقال لي: هذه لقبري تكون فيه أوضع عليها أو قال: أسند إليها وقد عرفت منه، وأنا في كل يوم أنزل فيه فأقرأ جزءا من القرآن فيه فاصعد، وأظنه قال: فأخذ بيدي وأرانيه، فإذا كان يوم كذا وكذا من شهر كذا وكذا من سنة كذا وكذا صرت إلى الله عز وجل ودفنت فيه وهذه الساجة معي.

فلما خرجت من عنده أثبت ما ذكره ولم أزل مترقبا به ذلك فما تأخر الامر حتى اعتل أبو جعفر، فمات في اليوم الذي ذكره من الشهر الذي قاله من السنة التي ذكرها، ودفن فيه ([31]).

وروى ايضا عن محمَّد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه، قال أخبرنا محمَّد بن علي بن متيل قال: كانت امرأة يقال لها زينب من أهل آبة، وكانت امرأة محمد بن عبديل الآبي معها ثلاثمائة دينار فصارت إلى عمي جعفر بن أحمد بن متيل وقالت: أُحب أن يسلم هذا المال من يدي إلى يد أبي القاسم بن روح قال: فانفذني معها اترجم عنها فلما دخلت على أبي القاسم بن روح أقبل عليها بلسان آبي

[31] الغيبة ص365.