بمظاهر الأولياء والعباد الصالحين، وقد
يستعمل هؤلاء الشعوذة والسحر ليدّعون المشاهدات والمكاشفات، ويكثرون من الحديث عن
الغيبيات وطرح المنامات، وقد يسمون في نظر بعض البسطاء والسذج والضعفاء
بالروحانيين وما بالقوم من روحانية، ولكن ذلك لا يخفى على من كان من أهل العلم
والبصيرة.
اغلب
الادعاءات المزعومة الكاذبة تبدأ بدعوى السفارة (البابية) للإمام (ع) فالمهدوية ثم
بعدئذ إلى دعوى النبوّة ثم تنتهي بدعوى الربوبية كما فعل:
1.
حسين بن منصور
الحلاّج: أولاً ادعى البابية ثم المهدوية ثم النبوة ثم الربوبية، وقد أُحرق بالنار
في آخر سنة (309هـ) في زمن الغيبة الصغرى.
2.
علي محمد الشيرازي
المعروف بالباب: ولد في شيراز (إيران) سنة 1235هـ، ادعى في البداية أنه باب المهدي
المنتظر (ع)، ثم استقل في دعواه معرّفاً نفسه بأنه المهدي، ولما رأى كثرة
الحمقى حوله، عندئذ ادعى النبوة، وفي النهاية اشتد به الجنون فطمع في الألوهية،
وجاء كتابه (البيان) خير دليل على كفره المحض.. وقد أفتى علماء الدين بكفره وحكموا
عليه بالقتل، وتم تنفيذ الحكم فيه رمياً بالرصاص في مدينة تبريز هو وأحد أتباعه،
وطُرحت جثتاهما على حافة خندق، وكان ذلك في صبيحة الاثنين الموافق 27 شعبان سنة
1265هـ. وبعد إعدامه، عُلم أن عملاء روسيا هم الذين