responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفارة البدعة نویسنده : وحدة التألیف و الکتابة    جلد : 1  صفحه : 35

إن من يدّعون الصلة بالإمام المهدي (ع) يُصِّرحون بأنهم الباب إلى الإمام (ع)، بمعنى أن من يريد أمراً ما من الإمام (ع)، فلا بد أن يعـود إليهم، وهم بدورهم يؤدون ذلك إلى المهدي (ع) حتى يبين الحق.

توالى المدعون للنيابة الخاصة (السفارة) في زمن الغيبة الكبرى بأساليب وأشكال مختلفة وتسميات متعددة، يموهون بها مختلف أصنـاف الناس، فتارة تحت غطاء التشرف والفوز بلقاء الحجة (ع)، وأخرى التظاهر بالتقى والورع والوصول إلى مقام الأبدال والأوتاد، وثالثة الرؤيا في المنام والتبليغ عنه، ورابعة السحر والشعوذة وإظهاره كمعـجزة وكرامة، وخامسة المكاتبة و.... و.... بل وإلى ادعاء بعض منهم أنه الإمام عينه.

إن ادعاء السفارة من أكبر الفتن في عصر الغيبة الكبرى، حيث قد يصعب تكذيب هؤلاء أمام البسطاء والسذج من الناس الضعفاء، لأن المدعين للسفارة يستعملون بعض المصطلحات الخداعة كادعاء التشرف بلقاء الحجة (ع)، وادعاء الفوز بعنايته الخاصة بهم، ونحو ذلك من الكلمات التي تخدع البسطاء.. وغالباً ما يظهر مدعي السفارة بمظهر المتقي والزاهد والعارف وأهل السير والسلوك إلى الله تعالى، وقد يمارسون أفعال المتصوفة بدعوى أنها من السنن والمستحبات، ويدعون أن الله يؤيدهم بالكرامة وخوارق العادات، ومن يراهم قد يظنهم من الأوتاد والأبدال لكثرة عنايتهم

نام کتاب : سفارة البدعة نویسنده : وحدة التألیف و الکتابة    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست