نام کتاب : الذخائر في تفسیر آیة الشعائر نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 40
اصبر أبا عبد الله بشط الفرات» قلت: وما
ذاك؟!. قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم وإذا عيناه تذرفان قلت: يا
نبيّ الله، أأغضبك أحد؟ ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: «بل قام من عندي جبريل 7 فحدثني أنّ الحسين يقتل بشط الفرات،
فقال: هل لك أن أشمّك من تربته؟. قلت: نعم، فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم
أملك عينيّ أن فاضتا».
قال الهيثمي في المجمع: رواه أحمد وأبو يعلي
والبزار والطبراني، ورجاله ثقات، ولم ينفرد نجيّ بهذا[43]. وقد قال الألباني في سلسلته الصحيحة
معلقاً: أي له شواهد تقوّيه، وهو كذلك[44].
أقول: ومن الشواهد ما أخرجه ابن أبي شيبة
والطبراني بإسناديهما عن أبي إسحاق، عن هانىء بن هانىء، عن أمير المؤمنين علي قال:
«ليقتلنّ الحسين وإنّي لأعرف التربة التي يقتل فيها قريباً من النهرين»[45]. قال الإمام الهيثمي(807هـ): رواه الطبراني
ورجاله ثقات[46].