.. وقد ذكرنا أيضاً أن عمر وأبا بكر اختلفا، وأن اتباعهما فيما اختلفا فيه متعذر ممتنع لا يقدر عليه أحد. [67].

ثالثاًـ معارضته لحديث الثقلين الصحيح.

هذا مضافاً إلى إن هذا الحديث مناقض لحديث الثقلين ـ المتواتر ولا أقل من الاستفاضة ـ عن النبي الصـريح في إرجاع الأمة من بعده في الاقتداء والتمسك بعترته الهادية بمعية القرآن وسيأتي بيانه بشيء من التفصيل.

يتلخص نقدنا لحديث الاقتداء في نقاط:

1ـ الحديث لم يصح إسناده.

2ـ رواة أهل السنة الأوائل ومصادرهم المتقدمة نقلت الحديث بالرفع أو بالنصب ومعها لا ينساق الحديث لإثبات ادعاء تطبيق الآية على الرجلين طبقاً للحديث.

[67]) الإحكام: ج 6 / ص 809.