نام کتاب : جدلیة ولایة الأمر نحو الحل بالمشترکات نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 44
(أولو الأمر والإمامة)
إنّ الحديث هنا عن مقام الإمامة لأولي الأمر،
إمامتهم بوصفها رتبة الهية مستقلة وراء النبوة والرسالة، مع قطع النظر عن المصداق
الحقيقي وصاحب هذا المقام، فإنّه بحثٌ مصداقيٌ متأخر عما نحن فيه كما لا يخفى،
إننا هنا نبحث عن منصب الإمامة لأولي الأمر لا عن المُنَصّب فيه، فهل لأولي الأمر
إمامة إلهية وزعامة ربانية؟ وهل تفيد الآية هذا المعطى وكيف؟
تعتمد إجابة هذا السؤال على مقدمات ثلاث
تمثل نتيجتُها الإجابةَ مُبرْهَناً عليها:
المقدمة الأولى: (نبينا رسول مبلغ
وإمام قائد).
لم يكن شأن النبي (ص) شأن
ساعي البريد أو مجرد آلة للتسجيل توصل ما يسجّل فيها فحسب، فمن يستقرئ آيات الذكر
الحكيم التي تتحدث عن نبينا الخاتم (ص) سيلاحظ
بوضوح أنها تنقسم إلى قسمين:
نام کتاب : جدلیة ولایة الأمر نحو الحل بالمشترکات نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 44