نام کتاب : جدلیة ولایة الأمر نحو الحل بالمشترکات نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 42
طاعتهم بمصاف طاعة الرسول كما في الآية
الأولى، وكذا يشـركهم معه في وجوب الرد إليهم.
إنّ البحث عن هذا العنوان القرآني (أولي
الأمر) يقتضـي تحليله إلى ما يتضمنه من كلمتين:
الكلمة الأولى: (أولي)، وهي اسم جمع، الواحد
من معناه (صاحب) فمعنى أولي أصحاب.
الكلمة الثانية: (الأمر)، وترد في اللغة على
معنيين رئيسين وقد عدّ المحققون المعاني الأخر لكلمة (الأمر) مصاديق لهذين
المعنيين فأرجعوا سائر استعمالاتها إليهما:
أ ـ الأمر بمعنى الطلب كـ قوله تعالى: )إِنَّ الله
يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إلى أَهْلِهَا([36]،
وجمعها أوامر.
ب ـ الأمر بمعنى الشيء أو الشأن وجمعه امور
كقوله تعالى: )وَأَمْرُهُمْ
شُورَى بَيْنَهُمْ ([37]. ويبدو
أن المراد من (الأمر) الوارد