وقبل الولوج نوجز الكلام عن مفهوم هذا العنوان القرآني (أولي الأمر) فقد استعملت قرآنياً في موردين فحسب:
الأول: في الآية التي نحن بصدد بحثها: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا الله وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأولي الأمر مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إلى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا([34].
والثاني: )وَلَوْ رَدُّوهُ إلى الرَّسُولِ وَإِلَى أولي الأمر مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ([35].
ويلاحظ من هذين الاستعمالين أنّ القرآن الكريم يعطي لأولي الأمر منزلتين ويشـركهم مع الرسول من جهتين، فيجعل
[34]) سورة النساء: 59.
[35]) سورة النساء: 83.