وفي خضم هذا الاختلاف تبرز أمامنا ضرورة الرجوع إلى التفسير النبوي والتنقيب عنه بالفحص والتدقيق، ولا أتصور أنّ ثمة مسلماً يقبل أن يُقدَّم على البيان النبوي للقرآن غيرُه!، كيف يتصور ذلك ونفس القرآن يرجعنا إليه ويلزمنا بما آتانا )وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا الله إِنَّ الله شَدِيدُ الْعِقَابِ([26]، ذلك أنّ النبي الأكرم (ص))مَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى([27]، وكيف يمكن تصور نطقه عن الهوى وقد قال الله تعالى: )وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) ([28]، ولا ريب أنّ تفسير القرآن وبيانه جزءٌ من مسؤوليات النبي (ص) كما نص القرآن

[26]) سورة الحشر: 7.

[27]) سورة النجم: 3

[28]) سورة الحاقة: 44 - 46 .