نام کتاب : جدلیة ولایة الأمر نحو الحل بالمشترکات نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 23
وأما من
جهة الدلالة فنجمل القول فيه فيما يلي ونوكل التفصيل إلى المباحث الآتية فنقول:
إن قوله: سيليكم بعدي ولاة هذا إخبار
منه (ص) بما سيجري بعده من غصب لمقامه الشـريف،
وهو من إخباراته الغيبية بتعليم الله تعالى له بما سيحدث بعده، وقد تحقق إخباره
فإن من جاء بعد رسول الله (ص) بعضهم مستحق لذلك المقام الشـريف
كعلي وبعضهم ليسوا كذلك كمن تقدم عليه
وكذا من تأخر عنه كمعاوية ويزيد، ولا يبين الحديث
أي مقام أو منقبة لمقام ولاية الأمر بحد ذاته، ويشهد على ذلك تقسيمه لمن يليه
بقوله: فيليكم البَرُّ ببِرِّه، والفاجر بفجوره والحال إن الآية قد أعطت
مقاماً لأولي الأمر جعلت طاعتهم بمصاف طاعة الرسول (ص) ومن سنخها بل ووحدت بين الطاعتين (وأطيعوا الرسول وأولي الأمر)
فلم يتكرر الأمر بالطاعة مع أولي الأمر، فكيف يوجب الله تعالى طاعتهم طاعة مطلقة
ويجعلها عين طاعة الرسول الأكرم (ص) ثم يرخِّص بمعصيتهم؟!!
نام کتاب : جدلیة ولایة الأمر نحو الحل بالمشترکات نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 23