وقد يكون أيضاً ذكر الأسماء سبباً لاتهام الأئمة (عليهم السلام) وشيعتهم بوضعها واختلاقها، كما اتهموا أهل البيت بالشذوذ وابتداع المذاهب والانفراد بالفقه.

قال ابن خلدون: وشذ أهل البيت بمذاهب ابتدعوها وفقه انفردوا به، وبنوه على مذهبهم في تناول بعض الصحابة بالقدح، وعلى قولهم بعصمة الأئمة ورفع الخلاف عن أقوالهم، وهي كلها أصول واهية [81].

وكما اتهموا الشيعة بتحريف القرآن بإضافة (وآل محمد) على قوله تبارك وتعالى: (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ)[82] مع إنّ من جملة من نقلها البخاري في صحيحه عن ابن عباس كما مر.

***

[81]) مقدمة ابن خلدون: ص 256.

[82]) سورة آل عمران: 33.