ولعل أحد الأسباب الوجيهة والمعقولة لخلو النص القرآني من ذكر أسماء الأئمة (عليهم السلام) هو الحفاظ على سلامتهم من القتل والتشريد والسجن والتعذيب والظلم.

فإذا كانت تبعات النص عليهم بأسمائهم وذكر فضائلهم في السنة الشريفة أن يكون (ما منهم إلا مقتول أو مسموم) فكيف إذا وصل الأمر إلى تلاوة أسمائهم آناء الليل وأطراف النهار؟! لعلّ الواحد منهم لا يحصل على ربع أو نصف المدة التي عاشها فعلا قبل قتله!

ولعلكم شاهدتم قصة ذلك الشاب الذي اعترف تحت وقع التعذيب على اسم صديقه (صباح) فحسب دون أن يذكر حتى اسم ابيه فقام جلاوزة النظام الصدامي بإعدام أربعين شاباً يحمل اسم المطلوب (صباح)!

وفي قصة موسى (عليه السلام) مع فرعون ما يدلك على ذلك.

***