responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وسائل الشيعة ( الإسلامية ) نویسنده : الحر العاملي    جلد : 20  صفحه : 69


وغيره في اليوم الذي أحدثاه فيه ، ولم يحصل قبله بساعة أو يوم أو شهر أو سنة بل كانوا يعملون بالاصطلاح الأول ، فيكون اندراس تلك الأصول واختلاطها كله في ساعة واحدة ، أو يوم واحد ، وهذا معلوم البطلان عادة ، بل كلام الشهيد الثاني والشيخ بهاء الدين وغيرهما صريح في خلاف هذه الدعوى .
وقد اعترف الشيخ بهاء الدين والشيخ حسن وغيرهما بأن المتأخرين أيضا كثيرا ما يسلكون مسلك المتقدمين ويعملون باصطلاحهم ، فعلم أن ذلك غير متعذر .
وقال الشيخ بهاء الدين في مشرق الشمسين [10] :
المستفاد من تصفح كتب علمائنا المؤلفة في السير والجرح والتعديل أن أصحابنا الإمامية كان اجتنابهم لمن كان من الشيعة على الحق أولا ، ثم أنكر إمامة بعض الأمة عليهم السلام في أقصى المراتب ، بل كانوا يحترزون عن مجالسهم والتكلم معهم فضلا عن أخذ الحديث عنهم ، بل كان تظاهرهم بالعداوة لهم أشد من تظاهرهم بها للعامة فإنهم كانوا يتلقون العامة ويجالسونهم وينقلون عنهم ويظهرون لهم أنهم منهم خوفا من شوكتهم ، لان حكام الضلال منهم .
وأما هؤلاء المخذولون فلم يكن لأصحابنا الامامية ضرورة داعية إلى أن يسلكوا معهم على ذلك المنوال ، وخصوصا الواقفية ، فان الامامية كانوا في غاية الاجتناب لهم والتباعد عنهم ، حتى أنهم كانوا يسمونهم الممطورة أي الكلاب التي أصابها المطر وأئمتنا عليهم السلام كانوا ينهون شيعتهم عن مجالستهم ومخالطتهم ، ويأمرونهم بالدعاء عليهم في الصلاة ويقولون : إنهم كفار مشركون زنادقة وأنهم شر من النواصب وأن من خالطهم فهو منهم ، وكتب أصحابنا مملوءة بذلك كما يظهر لمن تصفح كتاب الكشي وغيره .
فإذا قبل علماؤنا وسيما المتأخرون منهم رواية رواها رجل من ثقات الامامية عن أحد من هؤلاء وعولوا عليها وقالوا بصحتها مع علمهم بحاله ، فقبولهم لها وقولهم



[10] مشرق الشمسين ص :

نام کتاب : وسائل الشيعة ( الإسلامية ) نویسنده : الحر العاملي    جلد : 20  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست