نام کتاب : وسائل الشيعة ( الإسلامية ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 20 صفحه : 107
لا يخالف فيه الأصوليون ، ولكنها متواترة عن مؤلفيها إجمالا فبقي التواتر منتهيا إلى خبر الواحد غالبا ، وبقي تواتر التفاصيل وبقية الكتب . قلت : قد عرفت أن أكثرها متواتر لا نزاع فيه ، وأقلها على تقدير عدم ثبوت تواتره فهو خبر محفوف بالقرينة القطعية ، ومعلوم قطعا بالتتبع والتواتر أن تواتر تلك الكتب السابقة وشهرتها أعظم وأوضح من تواتر كتب المتأخرين ، وعلي تقدير تخلف ذلك في بعض الافراد فلا شك في كونه من قسم الخبر المحفوف بالقرائن لا المجرد منها . وأما تفاصيل الألفاظ فلا فرق بينها في الاعتبار وبين تفاصيل ألفاظ القرآن ، وذلك يعلم باتفاق النسخ كما في القرآن ، فيحصل العلم بذلك . وقد ثبت مقابلة القرآن والحديث في زمن الرسول صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام بالتواتر ، والوجدان شاهد صدق بحصول العلم بذلك . بل ربما يقال : إن اختلاف النسخ المعتمدة نظير اختلاف القراءات في القرآن فما يقال هناك يقال هنا ، وتواتر الكتب المبحوث عنها نظير تواتر القرآن ، وكذا العلم بهما إجمالا وتفصيلا . على إن اختلاف النسخ لا يتغير به المعنى غالبا بخلاف اختلاف القراءات ، ومع ذلك فاختلاف النسخ والروايات لا يستلزم التناقض ، لجواز كونهما حديثين متعددين وقعا في مجلسين أو في مجلس واحد لحكمة أخرى من تقية ونحوها بخلاف اختلاف القراءات ، وبعد التنزل فالذي يلزم التوقف في الصورة المفروضة لا في غيرها . فان قلت : إن رئيس الطائفة كثيرا ما يطرح في كتابي الاخبار بعض الأحاديث التي يظهر من القرائن نقلها ، من الكتب المعتمدة معللا بأنه ضعيف . قلت : للصحيح عند القدماء وساير الأخباريين ثلاثة معان : أحدها ما علم وروده عن المعصوم عليه السلام . وثانيها ذلك مع قيد زائد وهو عدم معارض أقوى منه بمخالفة التقية ونحوها .
نام کتاب : وسائل الشيعة ( الإسلامية ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 20 صفحه : 107