نام کتاب : وسائل الشيعة ( الإسلامية ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 11 صفحه : 71
وهو قوام الدين ، والاجر فيه عظيم ، مع العزة والمنعة ، وهو الكرة فيه الحسنات والبشرى بالجنة بعد الشهادة ، وبالرزق غدا عند الرب والكرامة ، يقول الله عز وجل " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله " الآية ، ثم إن الرعب والخوف من جهاد المستحق للجهاد والمتوازرين على الضلال ضلال في الدين ، وسلب للدنيا مع الذل والصغار ، وفيه استيجاب النار بالفرار من الزحف عند حضرة القتال ، يقول الله عز وجل " يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادبار " فحافظوا على أمر الله عز وجل في هذه المواطن التي الصبر عليها كرم وسعادة ، ونجاة في الدنيا والآخرة من فظيع الهول والمخافة فان الله عز وجل لا يعبأ بما العباد مقترفون في ليلهم ونهارهم ، لطف به علما ، فكل ذلك في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى ، فاصبروا وصابروا واسألوا النصر ، ووطنوا أنفسكم على القتال ، واتقوا الله عز وجل فان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون . 2 - قال : وحدث يزيد بن إسماعيل ، عن أبي صادق قال : سمعت عليا عليه السلام يحرض الناس في ثلاثة مواطن ، الجمل ، وصفين ، ويوم النهر ، يقول : عباد الله اتقوا الله وغضوا الابصار ، واخفضوا الأصوات ، وأقلوا الكلام ، ووطنوا أنفسكم على المنازلة والمجاولة والمبارزة والمناضلة والمنابذة والمعانقة والمكارمة ، وأثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون ، ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا ان الله مع الصابرين . 3 - قال : وفي حديث مالك بن أعين قال حرض : أمير المؤمنين عليه السلام الناس بصفين فقال : إن الله عز وجل قد دلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم ، ويشفى بكم على الخير الايمان بالله ، والجهاد في سبيل الله ، وجعل ثوابه مغفرة للذنب ، ومساكن طيبة في جنات عدن ، وقال عز وجل : " إن الله يحب الذين
( 2 ) الفروع : ج 1 ص 338 فيه : يزيد بن إسحاق عن أبي صادق . ( 3 ) الفروع : ج 1 ص 338 فيه : فإنهن ضعاف القوى .
نام کتاب : وسائل الشيعة ( الإسلامية ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 11 صفحه : 71