نام کتاب : وسائل الشيعة ( الإسلامية ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 11 صفحه : 479
أن تستعمل التقية في دينك فان الله يقول : " لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ الا ان تتقوا منهم تقاة " وقد أذنت لكم في تفضيل أعدائنا إن ألجأك الخوف إليه وفي إظهار البراءة إن حملك الوجل عليه وفي ترك الصلوات ( * ) المكتوبات ان خشيت على حشاشة نفسك الآفات والعاهات ، فان تفضيلك أعداءنا عند خوفك لا ينفعهم ولا يضرنا ، وإن إظهارك براءتك منا عند تقيتك لا يقدح فينا ولا ينقصنا ولئن تبرء منا ساعة بلسانك وأنت موال لنا بجنانك لتبقى على نفسك روحها التي بها قوامها ، ومالها الذي به قيامها ، وجاهها الذي به تمسكها ، وتصون من عرف بذلك أولياءنا وإخواننا ، فان ذلك أفضل من أن تتعرض للهلاك ، وتنقطع به عن عمل في الدين ، وصلاح إخوانك المؤمنين ، وإياك ثم إياك أن تترك التقية التي أمرتك بها فإنك شائط بدمك ودماء إخوانك معرض لنعمتك ونعمتهم للزوال ، ومذل لهم في أيدي أعداء دين الله ، وقد أمرك الله باعزازهم فإنك ان خالفت وصيتي كان ضررك على إخوانك ونفسك أشد من ضرر الناصب لنا الكافر بنا . ورواه العسكري في ( تفسيره ) عن آبائه ، عن علي عليهم السلام مثله . 12 - محمد بن مسعود العياشي في ( تفسيره ) عن أبي بكر الحضرمي ، عن أبي عبد الله عليه السلام ( في حديث ) انه قيل له : مد الرقاب أحب إليك أم البراءة من علي عليه السلام ؟ فقال : الرخصة أحب إلي ، أما سمعت قول الله عز وجل في عمار : إلا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان . 13 - وعن عبد الله بن عجلان ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سألته فقلت له : ان الضحاك قد ظهر بالكوفة ويوشك ان تدعى إلى البراءة من علي عليه السلام ، فكيف نصنع قال : فابرء منه ، قلت : أيهما أحب إليك ؟ قال : ان تمضوا على ما مضى عليه عمار بن
* المراد ترك ما زاد على الايماء ، لما تقدم في صلاة الخوف وغيره ، منه . ( 12 ) تفسير العياشي : ج 2 ص 272 صدره : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : وما الحرورية انا قد كنا وهم متتابعين فهم اليوم في دورنا ، أرأيت ان أخذونا بالايمان ، قال : فرخص لي في الحلف لهم بالعتاق والطلاق ، فقال بعضها : مد الرقاب . ( 13 ) تفسير العياشي : ج 2 ص 272 فيه : اي شئ أحب إليك .
نام کتاب : وسائل الشيعة ( الإسلامية ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 11 صفحه : 479