responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وسائل الشيعة ( الإسلامية ) نویسنده : الحر العاملي    جلد : 11  صفحه : 231


في النهى عن عيب الناس : وإنما ينبغي لأهل العصمة والمصنوع إليهم في السلامة ان يرحموا أهل الذنوب والمعصية ، ويكون الشكر هو الغالب عليهم والحاجز لهم عنهم ، فكيف بالعائب الذي عاب أخاه وعيره ببلواه ، اما ذكر موضع ستر الله عليه من ذنوبه ما هو أعظم من الذنب الذي عاب به ، فكيف يذمه بذنب قد ركب مثله فإن لم يكن ركب ذلك الذنب بعينه فقد عصى الله فيما سواه مما هو أعظم منه ، وأيم الله لو لم يكن عصاه في الكبير لقد عصاه في الصغير ، ولجرأته على عيب الناس أكبر ، يا عبد الله لا تعجل في عيب عبد بذنبه ، فلعله مغفور له ، ولا تأمن على نفسك صغير معصية فلعلك تعذب عليه ، فليكفف من علم منكم عيب غيره لما يعلم من عيب نفسه ، وليكن الشكر شاغلا له على معافاته مما ابتلى به غيره .
7 - قال : وقال عليه السلام : من نظر في عيب نفسه اشتغل عن عيب غيره ، ومن رضى رزق الله لم يحزن على ما فاته " إلى أن قال : " ومن نظر في عيون الناس ثم رضيها لنفسه فذلك الأحمق بعينه .
8 - قال : وقال عليه السلام أكبر العيب ان تعيب ما فيك مثله .
9 - محمد بن إدريس في ( آخر السرائر ) نقلا من كتاب أبي عبد الله السياري ، عن محمد بن إسماعيل ، عن بعض رجاله قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إذا رأيتم العبد متفقدا لذنوب الناس ناسيا لذنوبه فاعلموا انه قد مكر به .


( 7 ) نهج البلاغة : القسم الثاني : ص 227 فيه : " برزق الله " وفيه : بعد قوله : على ما فاته : " ومن سل سيف البغي قتل به ، ومن كابد الأمور عطب ، ومن اقتحم اللجج غرق ، ومن دخل مداخل السوء اتهم ، ومن كثر كلامه كثر خطاؤه ، ومن كثر خطاؤه قل حياؤه ، ومن قل حياؤه قل ورعه ، ومن قل ورعه مات قلبه ، ومن مات قلبه دخل النار ، ومن نظر في عيوب الناس فأنكرها ثم رضيها اه‌ " وفي ذيله : ومن أكثر ذكر الموت رضى من الدنيا باليسير ، ومن علم أن كلامه من عمله قل كلامه الا فيما يعنيه . ( 8 ) نهج البلاغة : القسم الثاني : ص 228 . ( 9 ) السرائر : ص 468 .

نام کتاب : وسائل الشيعة ( الإسلامية ) نویسنده : الحر العاملي    جلد : 11  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست