نام کتاب : وسائل الشيعة ( الإسلامية ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 11 صفحه : 126
معرضون * والذين هم للزكوة فاعلون " وقال : " وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه " وقال : " وإذا مروا باللغو مروا كراما " فهذا ما فرض الله على السمع من الايمان أن لا يصغى إلى ما لا يحل له وهو عمله وهو من الايمان ، وفرض على البصر أن لا ينظر إلى ما حرم الله عليه ، وأن يعرض عما نهى الله عنه مما لا يحل له وهو عمله وهو من الايمان ، فقال تبارك وتعالى : " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم " أن ينظروا إلى عوراتهم ، وأن ينظر المرء إلى فرج أخيه ويحفظ فرجه أن ينظر إليه وقال : " قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن " من أن تنظر إحديهن إلى فرج أختها وتحفظ فرجها من أن ينظر إليه وقال : كل شئ في القرآن من حفظ الفرج فهو من الزنا الا هذه الآية فإنها من النظر ، ثم نظم ما فرض على القلب والبصر واللسان في آية أخرى فقال : " وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم " يعني بالجلود الفروج والأفخاذ وقال : " ولا تقف ما ليس لك به علم أن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا " فهذا ما فرض الله على العينين من غض البصر وهو عملها ، وهو من الايمان وفرض على اليدين أن لا يبطش بهما إلى ما حرم الله ، وأن يبطش بهما إلى ما أمر الله عز وجل ، وفرض عليهما من الصدقة وصلة الرحم والجهاد في سبيل الله والطهور للصلوات ، فقال تعالى : " يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين " وقال : " فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فاما منا بعد واما فداء حتى تضع الحرب أوزارها " فهذا ما فرض الله على اليدين لان الضرب من علاجهما ، وفرض على الرجلين أن لا يمشي بهما إلى شئ من معاصي الله ، وفرض عليهما المشي إلى ما يرضى الله عز وجل فقال : " ولا تمش في الأرض مرحا انك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا " وقال : " واقصد في مشيك واغضض من صوتك ان أنكر الأصوات لصوت الحمير " وقال : فيما شهدت به الأيدي والأرجل على أنفسهما وعلى أربابها من تضييعها لما أمر الله به وفرضه عليها " اليوم نختم على
نام کتاب : وسائل الشيعة ( الإسلامية ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 11 صفحه : 126