نام کتاب : وسائل الشيعة ( آل البيت ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 30 صفحه : 10
وقد اعترض على منهج المؤلف في نقاط ، منها : 1 - أنه عنوان للأبواب بما لا يوافق عليه كل الفقهاء ، بل استفاد المؤلف حكما من الأحاديث وعنون الباب به ، بينما لا دلالة فيها عليه . 2 - أنه لم يستقص في كل باب ما يدل عليه من الأحاديث ، وإنما كتفي بذكر بعضها ، وأشار إلى باقيها بقوله : تقدم - أو - يأتي ما يدل عليه . 3 - أنه قطع الأحاديث ، واكتفى في كل باب بما يرتبط بعنوان الباب من ذلك الحديث ، بينما قد يكون في سائر قطع الحديث . ما له في فهم المراد الفقهي . والجواب عن ذلك : أما الأول : بأن المؤلف إنما حاول أن يذكر تحت عنوان الباب ما يدل على حكمه من الأحاديث ، بحسب نظره وفهمه ، وهذا طبيعي لكل مؤلف ليتسنى له توزيع الأحاديث ، على الأبواب ، حسب منهجه . وأما الاختلاف في الرأي ، والفتوى ، فهذا لم يتكفل المؤلف التوجه إليه ، بل لقد تنصل عن عهدة ذلك صراحة عندما ذكر بما ربما يشاهد من أمثال تلك المخالفة ، بين عنوان الباب ومدلول أحاديثه ، قائلا : إن الاعتبار حينئذ بما تدل عليه الأحاديث لا العناوين ( لاحظ هذا الكتاب ، ص 542 ) . وعن الثاني : بأن ذلك كان في مد نظر المؤلف ، وملتفتا إليه ، فاكتفى بذكر ما هو أساسي ، وما انحصر بذلك الباب فقط ، أو لم يذكر في سائر الأبواب كثيرا أو كان قد ذكر في أبواب بعيدة عن موضع هذا الباب ، ويشير إلى ما تكرر ذكره ، في أبواب متعددة ، أو ذكر قريبا جدا من هذا الباب . ولعل وجه اعتماده على ذلك هو ما ذكرناه من قصده إلى تحجيم الكتاب إلى
نام کتاب : وسائل الشيعة ( آل البيت ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 30 صفحه : 10