نام کتاب : علل الشرائع نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 2 صفحه : 610
الحبة وبارئ النسمة وفاطر الأرض والسماء ما أخبرتك إلا بالحق وما أنبئتك إلا الصدق وما ظلمهم الله ، وما الله بظلام للعبيد ، وان ما أخبرتك لموجود في القرآن كله ، قلت : هذا بعينه يوجد في القرآن ، قال : نعم يوجد في أكثر من ثلاثين موضعا في القرآن ، أتحب ان اقرأ ذلك عليك ؟ قلت بلى يا بن رسول الله ، فقال : قال الله تعالى ( وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم وما هم بحاملين من خطاياهم من شئ انهم لكاذبون وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم ) الآية ، أزيدك يا إبراهيم قلت بلى يا بن رسول الله قال ( ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون ) أتحب ان أزيدك ؟ قلت : بلى يا بن رسول الله ، قال : ( فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما ) يبدل الله سيئات شيعتنا حسنات ، ويبدل الله حسنات أعدائنا سيئات ، وجلال الله ان هذا لمن عدله وانصافه لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه وهو السميع العليم ، ألم أبين لك أمر المزاج والطينتين من القرآن ؟ قلت : بلى يا بن رسول الله ، قال : إقرأ يا إبراهيم : ( الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش إلا اللمم ان ربك واسع المغفرة هو اعلم بكم إذا أنشأكم من الأرض ) يعنى من الأرض الطيبة والأرض المنتنة ( فلا تزكوا أنفسكم هو اعلم بمن اتقى ) يقول لا يفتخر أحدكم بكثرة صلاته وصيامه وزكاته ونسكه لان الله تعالى اعلم من اتقى منكم فان ذلك من قبل اللمم - وهو المزاج - أزيدك يا إبراهيم ، قلت : بلى يا رسول الله قال : ( كما بدأكم تعودون فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ) يعني أئمة الجور دون أئمة الحق ( ويحسبون انهم مهتدون ) خذها إليك يا أبا إسحاق فوالله انه لمن غرر أحاديثنا وباطن سرايرنا ومكنون خزائننا ، وانصرف ولا تطلع على سرنا أحدا إلا مؤمنا مستبصرا فإنك إن أذعت سرنا بليت في نفسك ومالك وأهلك وولدك . ( تم الكتاب )
نام کتاب : علل الشرائع نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 2 صفحه : 610