responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علل الشرائع نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 490


محمد الهمداني عن إسحاق القمي قال : دخلت على أبي جعفر الباقر عليه السلام فقلت له :
جعلت فداك اخبرني عن المؤمن بزنى ، قال : لا ، قلت : فيلوط ، قال : لا ، قلت :
فيشرب المسكر ، قال : لا ، قلت : فيذنب ، قال : نعم ، قلت : جعلت فداك لا يزنى ولا يلوط ولا يرتكب السيئات ، فأي شئ ذنبه ؟ فقال : يا إسحاق قال الله تبارك وتعالى ( الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش إلا اللمم ) وقد يلم المؤمن بالشئ الذي ليس فيه مراد ، قلت : جعلت فداك أخبرني عن الناصب لكم يطهر بشئ أبدا ، قال : لا ، قلت جعلت فداك قد أرى المؤمن الموحد الذي يقول بقولي ويدين بولايتكم وليس بيني وبينه خلاف ، يشرب المسكر ويزني ويلوط وآتيه في حاجة واحدة فأصيبه معبس الوجه كالح اللون ثقيلا في حاجتي بطيئا فيها ، وقد أرى الناصب المخالف لما آتي عليه ويعرفني بذلك فآتيه في حاجة فأصيبه طلق الوجه حسن البشر متسرعا في حاجتي فرحا بها يجب قضاءها ، كثير الصلاة ، كثير الصوم كثير الصدقة يؤدي الزكاة ويستودع فيؤدي الأمانة ، قال : يا إسحاق ليس تدرون من أين أوتيتم ؟ قلت : لا والله جعلت فداك إلا أن تخبرني ، فقال : إسحاق ان الله تعالى لما كان متفردا بالوحدانية ابتدأ الأشياء لا من شئ ، فأجرى الماء العذب على ارض طيبة طاهرة سبعة أيام بلياليها ، ثم نضب الماء عنها فقبض قبضة من صفوة ذلك الطين ، وهي طينة أهل البيت ، ثم قبض قبضة من أسفل ذلك الطين وهي طينة شيعتنا ، ثم اصطفانا لنفسه ، فلو ان طينة شيعتنا تركت كما تركت طينتنا لما زنى أحد منهم ولا سرق ولا لاط ولا شرب المسكر ولا اكتسب شيئا مما ذكرت ، ولكن الله تعالى أجرى الماء المالح على ارض ملعونة سبعة أيام ولياليها ، ثم نضب الماء عنها ، ثم قبض قبضة وهي طينة ملعونة من حمأ مسنون ، وهي طينة خبال وهي طينة أعدائنا ، فلو ان الله عز وجل ترك طينتهم كما أخذها لم تروهم في خلق الآدميين ، ولم يقروا بالشهادتين ولم يصوموا ولم يصلوا ولم يزكوا ولم يحجوا البيت ولم تروا أحد منهم بحسن خلق ، ولكن الله تبارك وتعالى جميع الطينتين طينتكم

نام کتاب : علل الشرائع نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 490
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست