نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 65
مبروءا مذروءا [9] في أقطار السماوات والأرضين ، لم يأت بشئ على غير ما أراد أن يأتي عليه [10] ليري عباده آيات جلاله وآلائه ، فسبحانه لا إله إلا هو الواحد القهار ، وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليما . اللهم فمن جهل فضل محمد [ صلى الله عليه وآله وسلم ] فاني مقر بأنك ما سطحت أرضا ولا برأت خلقا حتى أحكمت خلقه وأتقنته من نور سبقت به السلالة ، وأنشأت آدم له جرما [11] فأودعته منه قرارا مكينا ، ومستودعا مأمونا ، وأعذته من الشيطان ، وحجبته عن الزيادة والنقصان ، وجعلت له الشرف الذي به تسامى عبادك [12] فأي بشر كان مثل آدم
[9] صاغ أشباحها : صور أشباحها . وأراد بالأشباح الأجساد في قبال الأرواح . واستنبط أجناسها : اخترعها وأظهرها بعد خفائها في عالم العدم . ومبروءا : مخلوقا غير مسبوق بالمثل . ومذروءا : متشتتا متفرقا . [10] كذا في الأصل ، وكأنه إشارة إلى خضوع الممكنات تحت قدرته القاهرة ومشيئته الماضية ، وعدم امكان ابائها عنها . [11] الجرم : الجسم ، وجمعه الاجرام على زنة الأجسام . أي ان النبي صلى الله عليه وآله ، كان هو اللب والروح ، وآدم عليه السلام كان كالقشر والجسم له ! ! ! [12] أي علاهم وفاقهم أو باراهم وفاخرهم بما أودعت فيه من نور النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( نهج السعادة ج 3 ) ( م ه )
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 65