نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 40
من الأزل [2] فمن وصف الله عز وجل فقد حده ، ومن حده فقد عده ومن عده فقد أبطل أزله [3] . ومن قال : كيف فقد استوصفه ، ومن قال : فيم فقد ضمنه ، ومن قال : علام فقد أخلى منه ، ومن قال : أين فقد نعته ، ومن قال إلى [ م ] فقد عداه [4] . عالم إذ لا معلوم وقادر إذ لا مقدور ، ورب إذ لا مربوب ، ومصور إذ لا مصور ، فكذلك ربنا تبارك وتعالى وفوق ما يصفه الواصفون . المختار : ( 22 ) من الباب السابع من دستور معالم الحكم ص 153 ، ط مصر . وللكلام شواهد كثيرة عقيلة ونقلية تجد بعضها في نهج البلاغة .
[2] إذ على فرض زيادة الصفات على الذات يلزم احتياج كل واحد منهما إلى الاخر ، والمحتاج لا يكون واجب الوجود والغني المطلق ، بل هو مخلوق ممكن محدث مسبوق بالعدم ، والحدث والسبق بالعدم يخالف القدم ويمتنع على الأزلي . [3] وفي المختار الأول من النهج : ( فمن وصف الله سبحانه فقد قرنه ، ومن قرنه فقد ثناه ، ومن ثناه فقد جزأه ، ومن جزأه فقد جهله ، ومن جهله فقد أشار إليه ، ومن أشار إليه فقد حده . . . ) . [4] كذا في الأصل ، وفي أوائل المختار : ( 12 ) الآتي : ( فمن قال : أين فقد بوأه ومن قال : فيم فقد ضمنه ، ومن قال : إلى م فقد نهاه . . . ) .
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 40