نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 354
وسبحان الذي ليس له أول مبتدأ ، ولا غاية منتهى ولا آخر يفنى . فسبحانه [ هو ] كما وصف نفسه ، والواصفون لا يبلغون نعته . حد الأشياء [ كلها ] عند خلقه إياها إبانة له من شبهها ، وإبانة لها من شبهه [13] لم يحلل فيها فيقال هو فيها كائن [14] ولم يبن منها فيقال : هو عنها بائن [15] ولم ينأ منها فيقال له أين [16] ولكنه أحاط بها علمه ، وأتقنها صنعه ، وذللها أمره وأحصاها حفظه
[13] عند خلقه إياها : عند انشائه وايجاده إياها . والجملة الأولى من هذه الفقرة ، ذكرها في المختار : ( 161 ) من نهج البلاغة . [14] هذا هو الظاهر الموافق لما في الكافي والمختار : ( 65 ) من نهج البلاغة ، وفي الأصل : ( فلم يحلل ) . [15] يقال : ( بان الملك عن ملكه - من باب باع - بينا وبيونا وبينونة ) : فارقه وانقطع منه فهو بائن عنه أي منقطع مفارق . وفي الكافي : ( لم يحلل فيها فيقال : هو فيها كائن ، ولم ينأ عنها فيقال : هو منها بائن ، ولم يخل منها فيقال له : أين . . . ) . [16] لم ينأ منها : لم يبعد منها ، يقال : ( نأى زيد وطنه وعن وطنه - من باب منع - نأيا ) . : بعد عنه ، فهو ناء .
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 354