نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 331
منها إلى سرور أشخصته عنها إلى مكروه [4] وكلما اغتبط منها باقبال تغصه عنها ادبار ، وكلما ثنت عليه رجلا طوت عنه كشحا ! ! ! فالسار فيها غار [5] والنافع فيها ضار . وصل رخاؤها بالبلاء ، وجعل بقاؤها إلى الفناء ! ! ! فرحها مشوب بالحزن ! ! ! وآخر همومها إلى الوهن [ كذا ] فانظروا إليها بعين الزاهد المفارق ، ولا تنظروا إليها بعين الصاحب الوامق [6] . [ و ] اعلم - يا هذا - أنها تشخص الوادع الساكن ، وتفجع المغتبط الامن [7] ، لا يرجع منها ما تولى فأدبر ،
[4] وفي المختار : ( 68 ) من باب الكتب من نهج البلاغة ، والمختار : ( 2 ) من باب الكتب من كتابنا هذا : ( فان صاحبها كلما اطمأن فيها إلى سرور أشخصته عنه إلى محذور ) . وأشخصته : أذهبته . [5] اغتبط - على بناء المعلوم والمجهول - : فرح وسر . و ( تغصه ) : تحزنه وتوقعه في الغصة . و ( ثنت ) - من باب رمى - : عطفت . و ( طوت عنه كشحا ) : أعرضت عنه بودها . والسار : المسرور . والغار : المغرور . [6] الوامق : المحب . يقال : ( ومقه يمقه مقة وومقا - كعدة ووعدا - : أحبه . و ( وامقه وماقا وموامقة ) : أحب كلاهما الاخر ( توامق الرجلان ) : تحابا . و ( تومقه ) تودده . [7] تشخص : تزعج وتقلق . والوادع : المطمئن . يقال : ( ودع - من باب شرف - وداعة الرجل ) سكن واطمئن ، فهو وديع ووادع . والمصدر كسحابة . و ( تفجع ) - من باب منع وفعل وأفعل - : توجع . وتوقع في الألم والمقاسات .
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 331