نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 294
فحينئذ يستولي الشيطان على حزبه ، وينجو حزب الله الذين سبقت لهم [ من الله ] الحسنى [3] . ألا وان الباطل خيل شمس ركبها أهلها [4] وأرسلوا أزمتها فسارت [ بهم ] حتى انتهت بهم إلى نار وقودها الناس والحجارة . ألا وان الحق مطايا ذلل ركبها أهلها وأعطوا أزمتها فسارت بهم الهوينا حتى أتت ظلا ظليلا [5] . فعليكم بالحق فاسلكوا سبيله واعملوا به تكونوا من أهله .
[3] هذا هو الظاهر من السياق ، وفي الأصل : ( استولى الشيطان على حزبه ، ونجا حزب الله الذين سبقت لهم منا الحسنى ) وفي المختار : ( 50 ) من نهج البلاغة : ( ولكن يؤخذ من هذا ضغث ومن هذا ضغث فيمزجان فهنالك يستولي الشيطان على أوليائه وينجو الذين سبقت لهم من الله الحسنى ) . أقول : ذيل الكلام مقتبس من قوله تعالى في الآية : ( 101 ) من سورة الأنبياء : ( ان الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون ) . [4] هذا هو الظاهر ، وفي الأصل : ( للشمس راكبها ) . والشمس - على زنة قفل وعنق - : جمع الشموس - كعبوس - : الحيوان الذي لا يمكن أحدا من ركوبه أو وضع شئ عليه ، ولا يستقر من شدة نشاطه . ولازمة : جمع الزمام : المقود . والوقود : ما وقد به النار . [5] : المطايا : جمع المطية : المركوب من الحيوان . وذلل : جمع ذلول : المنقاد . والأزمة : جمع الزمام . : ما يشد به . و ( الهوينا ) : الرفق . وهي تصغير الهونى وهي تأنيث الأهون . وظلا ظليلا : ظلا دائما ويعني به - هنا - الجنة .
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 294