responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي    جلد : 3  صفحه : 280


فإنها والله عن قليل تزيل الثاوي الساكن [3] وتفجع المترف الامن [4] لا يرجع ما تولى منها فأدبر ، ولا يدرى ما هو آت منها فينتظر ، سرورها مشوب بالحزن ! ! !
وآخر الحيات فيها إلى الضعف والوهن [5] فلا يغرنكم كثرة ما يعجبكم فيها لقلة ما يصحبكم منها .
رحم الله عبدا تفكر فاعتبر ، وأبصر فازدجر [6] وعاين ادبار ما أدبر وحضور ما حضر ، فكأن ما هو كائن من الدنيا عن قليل لم يكن ، وكأن ما هو كائن من الآخرة [ عما قليل ] لم يزل [7] وكل ما هو آت آت [8] .



[3] الثاوى : المقيم ، من قولهم : ( ثوى المكان - من باب ضرب - ثواء وثويا ) : أقام فيه .
[4] المترف : المتنعم الذي يتمكن من اتيان ما يشاء وفعل ما يريد من شهواته .
[5] وفي المختار : ( 100 ) من نهج البلاغة : ( وجلد الرجال فيها إلى الضعف والوهن ) . والجلد - محركا كبلد - : القوة والصلابة .
[6] وفي النهج : ( رحم الله امر تفكر فاعتبر ، واعتبر فأبصر ) .
[7] ما بين المعقوفين مأخوذ من المختار : ( 100 ) من نهج البلاغة .
[8] وفي النهج بعد قوله : ( لم يزل ) هكذا : ( وكل معدود منقض وكل متوقع آت ، وكل آت قريب دان ) .

نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي    جلد : 3  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست