responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي    جلد : 3  صفحه : 261


ومن أشفق من النار رجع عن المحرمات ، ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات ، ومن راقب الآخرة سارع في الخيرات .
ألا وأن لله عبادا كأنهم يرون أهل الجنة في الجنة منعمين مخلدين ! ! ! ويرون أهل النار في النار معذبين .
قلوبهم محزونة وشرورهم مأمونة [ و ] أنفسهم عفيفة .
وحاجتهم خفيفة ، صبروا أياما قليلة فصارت لهم العقبى راحة طويلة [3] .
أما الليل فصافوا أقدامهم تجري دموعهم على خدودهم يجأرون إلى ربهم في فكاك رقابهم [4] .
وأما النهار فعلماء حلماء بررة أتقياء كأنهم القداح براهم الخوف والعبادة [5] ينظر إليهم الناظر فيقول :



[3] وفي المختار : ( 190 ) من نهج البلاغة : ( وحاجاتهم خفيفة وأنفسهم عفيفة ، صبروا أياما قصيرة أعقبتهم راحة طويلة . . . ) . وفي الكافي : ( أنفسهم عفيفة ، وحوائجهم خفيفة ، صيروا أياما قليلة فصاروا بعقبى راحة طويلة ) .
[4] يجأرون : يتضرعون ويلجأون .
[5] القدح : جمع القدح - كحبر - : السهم قبل أن ينصل ويراش . وبراهم : نحتهم وأذاب شحومهم ولحومهم أي ان مخافة الله وتعب اشتغالهم بطاعة الله وواجباتهم أهزلهم وجعلهم كالسهم .

نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي    جلد : 3  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست