responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي    جلد : 3  صفحه : 23


وجعلنا خير أمة أخرجت للناس ، نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر [3] ونعبد الله ولا نشرك به شيئا ، ولا نتخذ من دونه وليا ، فنحن شهداء الله ، والرسول شهيد علينا [4] نشفع فنشفع فيمن شفعنا له ، وندعو فيستجاب دعاؤنا ، ويغفر لمن ندعو له ذنوبه ، أخلصنا لله فلم ندع من دونه وليا [5] .



[3] إشارة - أو اقتباس - إلى الآية ( 110 ) من سورة آل عمران : 3 .
[4] هذا مقتبس من قوله تعالى في الآية : ( 143 ) من سورة البقرة : ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ) .
[5] هذا الذيل تعليل لقوله : ( نشفع فنشفع . . . وندعو فيستجاب دعاؤنا ) إذ مقتضى عناية الله لمن أخلص له عمله ودعاءه أن يكون عنده وجيها يشفعه فيمن شفع له ، ويستجيب دعاءه فيمن دعا له فيغفر ذنوبه ، وهذا باجماله مما قامت عليه السنن القطعية الواردة عن أهل بيت الوحي وتدل عليه أيضا الآية : ( 64 ) من سورة النساء : ( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما ) . والأول - أي الشفاعة - أيضا مما أطبقت عليه السنن المتواترة بين المسلمين وآيات كثيرة من القرآن الكريم ، ولم يناقش فيها الا بعض المستأجرين التابعين لسياسة أمراء عصرهم كيفما كانت ! ! ! أما الآثار الواردة عن الرسول الأكرم وأهل بيته في أصل الشفاعة فهي غير محصورة ويكفي في ذلك المراجعة إلى بحار الأنوار من كتب الشيعة ، ومسند أحمد بن حنبل من كتب أهل السنة . وأما آيات الذكر الحكيم فيكفي المسلم منها الآية : ( 255 ) من سورة البقرة والآية ( 3 ) من سورة يونس ، والآية : ( 28 ) من سورة الأنبياء ، والآية : ( 87 ) من سورة مريم ، والآية : ( 110 ) من سورة طه ، والآية ( 23 ) من سورة السبأ ، والآية : ( 26 ) من سورة النجم . وللعلامة الطباطبائي مد ظله تحقيقات ذكرهما في تفسير الآية : ( 48 ) من سورة البقرة من تفسير الميزان : ج 1 ، ص 156 - 188 فليراجعها من أراد التعمق حول الشفاعة فإنها نافعة جدا .

نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي    جلد : 3  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست