responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي    جلد : 3  صفحه : 197


منتصبا على أطرافه ، داخلا في أعطافه [23] خاشعا لله عز وجل ، يراوح بين الوجه والكفين ، خشوع في السر لربه ، لدمعه صبيب ، ولقلبه وجيب ! ! ! شديدة أسباله ، ترتعد من خوف الله عز وجل أوصاله [24] قد عظمت فيما عند الله رغبته ، واشتدت منه رهبته ، راضيا بالكفاف من أمره [ وان أحسن طول عمره ] [25] يظهر دون ما يكتم ، ويكتفي بأقل مما يعلم ، أولئك ودائع الله في بلاده ، المدفوع بهم عن عباده ! ! ! لو أقسم أحدهم على الله جل ذكره لأبره [26] أو دعا على أحد نصره الله ، يسمع [ الله مناجاته ] إذا ناجاه ، ويستجيب له إذا



[23] المهاد : الفراش . والوساد والوسادة - بتثليث الواو فيهما - : المخدة والمتكأ . و ( منتصبا على أطرافه ) : حاملا ثقله على قدميه وكفيه وجبهته يناجى الله تعالى قائما وراكعا وساجدا . و ( الاعطاف ) : جمع العطف - كحبر - الإبط . الجانب .
[24] يقال : رواح بين العملين : اشتغل بهذا مرة وبهذا أخرى . ورواح بين رجليه : قام على كل منهما مرة . و ( صبيب ) : تصبب وانسكاب . و ( وجيب ) : خفقان واضطراب . و ( أسباله ) : دموعه السائلة . و ( أوصله ) : أعضاؤه .
[25] ما بين المعقوفين مأخوذ من كتاب الوافي . والكفاف - بفتح الكاف - : ما يبلغ الانسان إلى حاجته ويغنيه عن الناس .
[26] أي لوفى به وأمضاه وصدقه ، يعني يعمل بما حلف وأقسم به .

نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي    جلد : 3  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست