نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 19
يا من نسخ من أصلاب أصحاب السفينة هذا مثلها فيكم [2] فكما نجا في هاتيك من نجا ، فكذلك ينجو في هذه من ينجو [3] ويل لمن تخلف عنهم . [ قال النعماني ] وقال عليه السلام في هذه الخطبة : ان مثلنا فيكم كمثل الكهف لأصحاب الكهف ، وكباب حطة وهو باب السلم فادخلوا في السلم كافة [4] .
[2] ومثله في كتاب الارشاد ، الا أن الذيل فيه هكذا : ( فهذه مثلها فيكم فاركبوها ، فكما نجا في هاتيك من نجا ، كذلك ينجو في هذى من دخلها ) . والمراد من النسخ - هنا - : الانتقال من صلب إلى صلب نظير نسخ الكتاب فإنه عبارة عن نقل المطالب وانتقالها من نسخة إلى نسخة أخرى . [3] وفي المسترشد : ( يا معشر من نجا من [ أصلاب ] أصحاب السفينة هذا مثلها فيكم [ و ] كما نجا في هاتيك من نجا ، فكذلك ينجو في هذه منكم من ينجو ) وقد تقدم قريب منه في المختار : ( 152 ) من القسم الأول في ج 1 ص 532 فراجع . [4] الكلام إشارة إلى ما ذكره الله تعالى في الآية : ( 15 ) من سورة الكهف : ( وإذا اعتزلتموهم وما يعبدون الا الله فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيئ لكم من أمركم مرفقا ) . وإشارة إلى ما بينه الله تعالى في الآية : ( 57 ) من سورة البقرة : ( وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين ، فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون ) وفي معناها الآية : ( 160 - 161 ) من سورة الأعراف . وإشارة أيضا إلى ما أمر الله به في الآية : ( 207 ) من سورة البقرة : ( يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين ، فان زللتم من بعد ما جاءتكم البينات فاعلموا أن الله عزيز حكيم ) . وبالتدبر في ذيل الآيات الكريمات ينكشف سر عجيب .
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 19