responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي    جلد : 3  صفحه : 183


بهم الأحباب ، وسكنوا [ التراب وظعنوا ] فليس لهم اياب [17] هيهات هيهات ( كلا انها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ) [18] فكأن قد صرتم إلى ما صاروا إليه من الوحدة والبلى ، في دار الموتى [19] وارتهنتم في ذلك المضجع ، وضمكم ذلك المستودع فكيف بكم لو قد تناهت الأمور ، وبعثرت القبور [20] وحصل ما في الصدور ، وهتكت عنكم الحجب والاستار ، وظهرت منكم العيوب والاسرار ووقفتم للتحصيل بين يدي الملك الجليل [21] هنالك تجزى كل نفس بما



[17] ما بين المعقوفين مأخوذ من تاريخ دمشق . و ( فجع بهم ) الأحباب - من باب منع - : توجع الأحباب بفقدهم وتألموا بسبب موتهم .
[18] ما بين القوسين مقتبس من الآية : ( 100 ) من سورة ( المؤمنون ) : 23 .
[19] هذا هو الظاهر الموافق لما في تاريخ دمشق ، وفي الأصل ، ( من البلى والوحدة في دار النوى ) . والنوى - بفتح النون - : البعد . الوجه الذي يتوجه إليه المسافر .
[20] وفي النهج : ( فكيف بكم لو تناهت بكم الأمور ؟ وبعثرت القبور ؟ هنا لك تبلو كل نفس ما أسلفت وردوا إلى الله مولاهم الحق وضل عنهم ما كانوا يفترون ) [ 30 يونس : 10 ] . يقال تناهى به الأمر : وصل إلى غايته . وبعثرت القبور : قلب ثراها وأخرج ما فيها .
[21] وفي تاريخ دمشق : ( فكيف بكم لو قد تناهت الأمور ؟ وبعثرت القبور ، وحصل ما في الصدور ؟ وأوقفتم للتحصيل بين يدي ملك جليل فطارت القلوب لاشفاقها من سالف الذنوب وهتكت عنكم الحجب والاستار ، وظهرت منكم العيوب والاسرار ( هنالك تجزى كل نفس بما كسبت ليجزي الذين أساؤا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ، ويقولون : يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا أحصاها ؟ ووجدوا ما عملوا حاضرا ، ولا يظلم ربك أحدا ) .

نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي    جلد : 3  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست