نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 154
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، الذي كان في أوليته متقادما ، وفي ديموميته متسيطرا ، خضع الخلائق لوحدانيته وربوبيته وقديم أزليته ، ودانوا لدوام أبديته [1] . وأشهد أن محمدا صلى الله عليه وآله عبده ورسوله وخيرته من خلقه ، اختاره بعلمه واصطفاه لوحيه ، وائتمنه على سره ، وارتضاه لخلقه ، وانتدبه لعظيم أمره [2] وإمضاء معالم دينه [3] ومناهج سبيله ومفتاح وحيه ، و [ جعله ] سببا لباب رحمته [4] . ابتعثه على حين فترة من الرسل ، وهدأة من العلم [5] واختلاف من الملل ، وضلال عن الحق وجهالة بالرب وكفر بالبعث والوعد .
[1] أي أقروا وأذعنوا بدوام أبديته ، أو خضعوا وذلوا له لكونه دائم الأبدية . [2] يقال : ( ندب زيد فلانا للامر أو إلى الامر - من باب نصر - ندبا ) : دعاه ورشحه للقيام به وحثه عليه . وانتدبه لامر : دعاه فانتدب هو أي فأجاب . [3] هذا هو الظاهر من السياق ، أي انتدبه لانفاذ معالم دينه . . . وهذا مثل قوله في أول المختار ( 81 ) من نهج البلاغة : ( أرسله لانفاذ أمره وانهاء عذره وتقديم نذره ) . وفي الأصل : ( ولضياء معالم دينه ) . [4] أي وارتضاه سببا لباب رحمته . وما بين المعقوفين زيادة توضيحية منا ، واحتمال سقوطه من الأصل قوي جدا . [5] فترة من الرسل : انقطاع من بعثهم . وهدأة من العلم : سكون وموتة منه .
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 154