نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 149
ويمضي بأخباركم مطاياه [4] إلى دار الثواب والعقاب والجزاء والحساب . فرحم الله امرءا راقب ربه وخاف ذنبه ، وكابر هواه وكذب مناه . ورحم الله امرءا زم نفسه من التقوى بزمام ، وألجمها من خشية ربها بلجام ، فقادها إلى الطاعة بزمامها ، وردعها عن المعصية بلجامها [5] رافعا إلى المعاد طرفه ، متوقعا في كل أوان حتفه ، دائم الفكر ، طويل السهر ، عزوفا عن الدنيا ، كدوحا لامر آخرته [6] جعل الصبر مطية نجاته ، والتقوى عدة وفاته ، فاعتبر وقاس ، وترك الدنيا والناس .
[4] سفر - كركب - : جمع سافر : مسافر . وحلول : حال ونازل . وينتضل : يترامى . والمنايا : جمع منية : الموت . [5] زم نفسه - من باب مد - : ربطها وشدها . والزام - بكسر الزاء - : المقود ، والجمع الأزمة . وألجمها : يجعلها ذات لجام ، وهو بكسر اللام : ما يجعل في فم الفرس - ونحوه - من الحديد ، مع الحكمتين والعذارين والسير ، ويعبر عنه أهل بلادنا ب ( دهنه ) محركة . وقدعها - من باب منع - : زجرها . جذبها . [6] هذا هو الظاهر الموافق للرواية الآتية عن الكليني رحمه الله ، وفي الأصل : ( عزوف . . . كدوح ) والعزوف : الملول . الزاهد . والكدوح : كثير الجهد .
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 149