responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي    جلد : 3  صفحه : 143


لم ينقع بها ! ! ! [1] فآذنوا بالرحيل من هذه الدار المقدر [2] على أهلها الزوال ، الممنوع أهلها من [ دوام ] الحيات ، المذللة فيها أنفسهم بالموت ! ! ! فلا حي يطمع في البقاء ، ولا نفس الا مذعنة بالمنون ، فلا يعللكم الامل ، ولا يطول عليكم الأمد [3] ولا تغتروا منها بالآمال .
و [ الله ] لو حننتم حنين الوله العجال ، ودعوتم مثل حنين الحمام ، وجأرتم جأر متبتل الرهبان [4] وخرجتم



[1] كدر - مثلث الدال - : ضد صفى . وسملة وسملة - كغرفة وشجرة - : الماء القليل والجمع : سمل وأسمال وسمال وسمول . والإداوة : اناء صغير كانوا يصنعونها في القديم من الجلد . والجرعة - بتثليث الجيم - : البلعة من الماء . وتمززها : مصها . والمزة : المصة : يقال : ما بقي في الاناء الا مزة أي قليل . و ( لم ينقع بها ) من باب منع - : لم يرو منها .
[2] وفي المختار : ( 52 ) من نهج البلاغة ، والمختار : ( 150 ) من القسم الأول من كتابنا هذا : ج 1 ، ص 518 : ( فأزمعوا ) أي فاعزموا على الرحيل . . . وأما ماهنا فمعناه : أعلموا أنفسكم باليقين بالرحيل . أو فأيقنوا بالرحيل . . . والمعنى الأول على قراءة ( فآذنوا ) من الائذان ، والمعنى الثاني بناءا على كون اللفظ مأخوذا من ( أذن ) كعلم لفظا ومعنى . والوجهان جاريان في قوله تعالى في الآية : ( 279 ) من سورة البقرة : ( فأذنوا بحرب من الله ورسوله ) .
[3] ( فلا يعللكم الامل ) : فلا يشغلكم ولا يلهاكم . و ( الأمد ) أجل الشئ ووقته .
[4] الحنين هو الصوت عن حزن ، وقد يكون عن طرب . والوله - على زنة الركع والسجد - : جمع الواله : الذي له حزن شديد كاد أن يذهب بعقله . والعجال كأنها بمعنى المعجال : الامرأة التي تضع ولدها قبل أوانه . ويحتمل أيضا أن يكون اللفظة مصحفة عن المعجال . و ( جارتم ) - من باب منع - : تضرعتم . رفعتم صوتكم بالدعاء . والمتبتل : المنقطع عن الدنيا . والرهبان : جمع الراهب : العابد من عباد النصارى الذي يترك الناس ويلجأ إلى دير للعبادة .

نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي    جلد : 3  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست