responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي    جلد : 3  صفحه : 136


والقرون الماضية ! ! !
أين من سعى واجتهد ؟ وجمع وعدد ؟ وبنى وشيد ؟
وزخرف ونجد ؟ و [ أين من ] بالقليل لم يقنع ؟ وبالكثير لم يمتع [7] .
أين من قاد الجنود ؟ ونشر البنود ؟ [8] .
أضحوا رفاتا تحت الثرى أمواتا [9] وأنتم بكأسهم شاربون ولسبيلهم سالكون ! ! !
عباد الله فاتقوا الله وراقبوه ، واعملوا لليوم الذي تسير فيه الجبال ، وتشقق السماء بالغمام ، وتطاير الكتب عن الايمان والشمائل [10] فأي رجل يؤمئذ تراك ؟ !



[7] يقال : ( عدد المال ) : جعله عدة لنوائب الدهر . و ( شيد البناء ) : رفعه وطوله أو بناه بالشيد - بكسر الشين - وهو ما يطلى به الحائط من جص وغيره . و ( زخرف البيت ) : حسنه وزينه . و ( نجد الدار ) : زينها . و ( لم يمتع ) : لم يلتذ . لم ينتفع .
[8] البنود : جمع البند - كفلس - : العلم الكبير .
[9] كذا في النسخة ، ولعل الأصل كان هكذا : ( أضحوا أمواتا وتحت الثرى رفاتا ) فالتقديم والتأخير اما من الرواة أو من الكتاب . و ( أضحوا ) صاروا . و ( رفاتا ) : متكسرا باليا . و ( الثرى ) : التراب الندي .
[10] أي وتتطاير الكتب . . . والكلام مقتبس معنى من آيات كثيرة من القرآن الكريم منها الآية : ( 10 ) من سورة الطور : ( يوم تمور السماء مورا ، وتسير الجبال سيرا ) . ومنها الآية : ( 25 ) من سورة الفرقان : ( ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا ) . أي اذكروا يوم تتشقق السماء - أي تنصدع وتنفصل أجزاؤها - بالغمام أي السحاب - قيل الباء في قوله : ( بالغمام ) للحال كما يقال : ركب الأمير بسلاحه أي وعليه سلاحه . وقيل : الباء هنا للمجاوزة أي بمعنى عن .

نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي    جلد : 3  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست